يحصبهم بها» فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «دعهم يا عمر [فإنما هم بنو أرفدة]».
الحديث من رواة أبي هريرة رضي الله عنه.
أخرجه البخاري ومسلم.
للجميع إلا مسلما والأخرى للنسائي وأحمد وهي عند أبي عوانة ايضا في «صحيحه» كما في «الفتح»«٢/ ٣٥٦» وقال:
«كأنه يعني أن هذا شأنهم وطريقتهم وهو من الأمور المباحة فلا إنكار عليهم».
وللحديث شاهد من رواية عائشة رضي الله عنه وهو:
«قالت عائشة رضي الله عنها: «فدعاني - صلى الله عليه وسلم -[والحبشة يلعبون بحرابهم في المسجد][في يوم عيد][فقال لي: يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم؟ فقلت: نعم][فأقامني وراءه][فطأطأ لي منكبيه لأنظر إليهم]، فوضعت ذقني على عاتقه وأسندت وجهي إلى خده]، فنظرت من فوق منكبيه «وفي رواية: «من بين أذنه وعاتقه»[وهو يقول: دونكم يا بني أرفدة][قالت: ومن قولهم يومئذ: أبا القاسم طيبا] حتى شبعت» «وفي رواية: «حتى إذا مللت قال: حسبك؟ قلت: نعم قال: فاذهبي» وفي أخرى: قلت: لا تعجل فقام لي ثم قال: حسبك قلت: لا تعجل قالت: وما بي حب النظر إليهم ولكن أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ومكاني منه [وأنا جارية][فاقدروا قدر الجارية [العربة] الحديثة السن الحريصة على اللهو]». [صحيح].
والحديث ترجم له النسائي بقوله:
«اللعب في المسجد يوم العيد ونظر النساء إلى ذلك». وقال الحافظ في شرح قوله:«والحبشة يلعبون في المسجد»:
فيه جواز ذلك في المسجد، وحكى ابن التين عن أبي الحسن اللخمي: أن اللعب بالحراب في المسجد منسوخ بالقرآن والسنة: أما القرآن فقوله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَن تُرْفَعَ}[النور / ٣٦] وأما السنة فحديث: «جنبوا مساجدكم صبيانكم