للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[من أذكار الصلاة: التسبيح والتكبير والتحميد والتهليل خمس وعشرين]

[قال الإمام في تعقباته على الشيخ سيد سابق رحمه الله في فقه السنة]:

قوله: «وصح أيضا أن يسبح خمسا وعشرين ويحمد مثلها ويكبر مثلها ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مثلها».

قلت: أخذ هذه الصفة من «زاد المعاد» ولم يعزها لأحد وهو يشير بذلك إلى حديث زيد بن ثابت قال: أمروا أن يسبحوا دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ويحمدوا ثلاثا وثلاثين ويكبروا أربعا وثلاثين فأتي رجل من الأنصار في منامه فقيل له: أمركم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تسبحوا ... ؟ الحديث. قال: نعم

قال: فاجعلوها خمسا وعشرين واجعلوا فيها التهليل فلما أصبح أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له قال: «اجعلوها كذلك».

أخرجه النسائي ١/ ١٩٨ عنه وعن ابن عمر نحوه بسندين صحيحين، وصحح الأول الترمذي ٣٤١٠ وابن خزيمة ٧٥٢ والحاكم ١/ ٢٥٣ والذهبي.

فقوله: التهليل لا يتبادر منه إلا قوله: لا إله إلا الله فإنه المراد من اللغة كما في «لسان العرب» والزيادة عليه تحتاج إلى نص هنا وهو مفقود وهذا مما لم يتنبه له المعلق على «الزاد» فساق الحديث وخرجه وكفى.

فالظاهر أن المقصود من الحديث أن يقول: «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر» خمسا وعشرين لا يضره بأيهن بدأ. والله أعلم.

[تمام المنة ص «٢٢٧»]

[من الأذكار بعد الفريضة]

كان - صلى الله عليه وسلم - يقول في دبر كل صلاة مكتوبة حين يسلم: «لا إله إلا الله وحده لا

<<  <  ج: ص:  >  >>