للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالآن أنا لم أذهب هذا أولاً: وثانياً: يقول لي: إذا أردت أن تسحبيهم ما تعطيهم لأحد، لماذا تريدين أن توزعيه؟ قلت له: لأنه ربا، المائة الدينار أنا لن آخذها حد الله بيني وبينهم.

الشيخ: طيب!

مداخلة: الفارق الذي جاءهم، كم من ليرة أيضاً، هم يشتغلون في البنك أنا لن آخذ الحساب سآخذ ٢٥ دينار، شفت كيف، لكن قلت للوالد .. قال لي: طيب! نحن في حاجة يدفعوا مسقفات للبيت ١٤٠ دينار أو ١٥٠ دينار أفضل يعني: أعطيني هذه وأنا سأدفعهم للمسقفات شفت كيف؟ قلت له: والله أنا ماذا أقول لك يعني: هذه مصاريف ... ومصاريف حرام، فكيف أنا أثق بهذه الشغلة؟ فأني أُريد بالتحديد أُريد أن أعرف فقط الأخ: ناصر، يعني: المال ليس مالي مال أبي، لكن وضعها باسمي يعني: يلحقني ذنب أو خطأ لو أخذهم أبي المائة الدينار؟

الشيخ: أنت نصيحتي إليك، أنه يجب أن تأخذي هذه المائة الدينار.

مداخلة: نعم.

الشيخ: تأخذي منهم ٢٥ الذي وضعها أباك رأس مالك، و ٧٥ دينار لا تنتفعي منهم ولا بقرش واحد، وإنما تصرفيهم في مرافق عامة.

مداخلة: الذي هم الفقراء.

الشيخ: لا، المرافق العامة غير الفقراء يعني: لا يجوز ينتفع بهذا المال أفراد من الفقراء والمساكين لا، وإنما مرافق عامة.

مثلاً: إذا كان هناك مكان في حارة أو في بلد أو في قرية بحاجة إلى إصلاح وتعبيد طريق، أو سحب ماء، أو ما شابة ذلك من الأمور التي يشترك في الانتفاع فيها عموم الناس وليس أفراد معينين من الناس، هذا يجوز لك ..

(الهدى والنور / ٢٥٩/ ٥٢: ٠٤: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>