للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صحة، وستكونين في فراغ، حتى تُعَلِّلي وتُمَنِّي نفسك، بأنه أنا أكسب الآن فضيلة هذه الست الأيام، وبعد ذلك أقضي ما علي من رمضان.

لذلك نحن نوجب على مثل هذه المرأة أن تبادر إلى قضاء ما عليها من رمضان، وتؤجل قضاء الست الأيام من شوال، إذا أتيحت لها الفرصة.

وإذا افترضنا أن الفرصة لم تسمح لها، فهي على كل حال هي الرابحة؛ لأنها أدت فريضة، وفاتتها النافلة، فالخسارة في العكس.

ولكن كما يعلم كثيرٌ من إخواننا الحاضرين أننا نقول فيمن دخل المسجد وقد توضأ فله أن يؤدي عبادة واحدة ركعتين في ثلاث نيات: نية تحية المسجد، نية سنة الوضوء، نية سنة الوقت.

فإذا افترضنا أن هذا العمل وهو صلاة ركعتين يكتب له أقل الأجر الذي وُعِدَ به المسلمون في قوله عليه السلام: «يقول الله لملائكته إذا هم عبدي فعملها فاكتبها له عشر حسنات .. » إلى آخر الحديث.

افترضنا أنه كتب له أقل ما يكتب للعمل الصالح هو عشر حسنات، فهذا الذي صلى الركعتين وبثلاث نوايا، كتب له بدل العشر حسنات اثنا عشر حسنة، عشر حسنات مقابل العمل، وحسنتين مجرد نية، نية سنة الوضوء، نيةُ سنة الوقت، لكن الأفضل من هذا أنه يصلي ست ركعات، لكن إذا لم يكن نشطاً ليصلي ست ركعات ..

الآن عندك صورة واحدة من صورتين، أنك تصلي ركعتين تحية المسجد لأنها واجبة عندنا، ولا تصلي سنة الوقت، هذه الصورة الأولى.

الصورة الثانية: ما دام لا تريد أن تزيد على ركعتين، أضف إلى نية تحية المسجد نية سنة الوقت، فيكتب لك حينئذٍ إحدى عشرة حسنة، هذا هو.

فهذه المرأة أو أيّ إنسان، لعَرَضٍ ما من الرجال عليه قضاء أيام من رمضان، فيؤدي ما عليه من رمضان، وإذا كان لا يستطيع أن يصوم ستة أيام من شوال خالصةً الست أيام شوال، فعلى الأقل ينوي مع القضاء ستًا من شوال، فيكتب له

<<  <  ج: ص:  >  >>