للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني- تنبهني للصواب فيها.

بارك الله فيكم دخلنا على المسجد، وأمرت أخانا المؤذن يقيم الصلاة، وقد كان في القوم رجل يصلي النافلة في الصف الأول، فَسَوّيت الصفوف، فشرعت في تكبيرة الإحرام بعد أن أمرت المصلين أنهم يُسَكِّروا الخَلَل، لأنه كان هذا المُصَلِّي متقدم على الصف الأول بقليل، فأصبح هو أمام الصف الأول، وأخذت أقرأ، شرعت في القراءة، فجاء الرجل ليخرج -كأنه لم يجد مخرجا وظن أنه لا يجوز- فجاء إلى جانبي وضربني على كتفي هكذا قليلا حتى يأتم بي، فأشرت بيدي هكذا -يعني- اخرج إلى الصفوف الأخرى، فخرج الرجل، فبعد أن قضينا الصلاة قال -يعني-: أنت سَبَّبت لي حرجاً، أول جئت أطلع من بين الصفوف، الإخوة -يعني- مُسَكِّرين تماما، وجئت وأتم فيك أنت رفضت، ما هذا؟ فبيَّنت: أنه يجب عليك أنك تتخطى الصفوف ولا حرج عليك، فشيخَنا في هذه المسألة في هناك أخطاء معيَّنة.

في الصورة هذه التي ذكرتُها، في هناك أخطاء معينة؟

الشيخ: الذي بدا لي هو: -لما بدأت بذكر هذه القصة- أنه كان ينبغي أن تنبه الرجل ما دام أنه -كما قلت- والعُهدة على الراوي أنه كان يتنفل، فكان عليك أن تأمره بقطع الصلاة، وأن ينضَم إلى الصف، قبل أن تُحْرِم أنت بالصلاة، وتزول هذه المشكلة من أصلها وجذرها.

السائل: أصنع هذا أحيانا يا شيخ.

الشيخ: نحن نحكي فيها الآن، كان ينبغي أن تفعل هكذا، وهذا يكون سببا قاطعا لأن يقع مثل ما وقع، أما وقد كان ما قد خفت أن يكون -إنا إلى الله راجعون- فنقول: الذي فعلته هو الذي لا نجد سبيل إلا إليه وليس لهذا الرجل أن ينكر عليك، أو أن يعتب عليك ما دام أنك أشرت إليه إشارةً مفهومة بأن يخرق الصف، ويتخذ مكانه في المكان الذي يتيسر له، إما في الصف الأخير، أو قد يجد فرجة.

وأنا أعتقد أن الصفوف اليوم -مع الأسف الشديد- لا يكون فيها ذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>