للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: نعم.

مداخلة: طيب، حديث السرير يا شيخ، صلى إلى سرير النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يفهم أن الأسِرَّة لها رجول مفتوحة؟

الشيخ: إيه، صلى إلى سرير.

مداخلة: نعم.

الشيخ: طيب، نحن ليس عندنا صورة لا صورة رسمية ولا صورة تعبيرية أنها كانت مكشوفة أو كانت مستورة، ولماذا نتعمق هذا التعمق، ونحن نعرف أن السترة هي كل شيء يكون أمام المصلي ولو كالسهم، فإذا صلى إلى سرير، فنحن يجب أن نفترض ليس الأمر اللا معهود وإنما الأمر المعهود، والأمر المعهود أن يتستر بشاخص، ولا يتستر بفراغ، فإذا صلى إلى سرير وافترضنا أن السرير مثل هذه الطاولة التي بين أيدينا هناك فراغ بين القائمتين، فلا شك أنه صلى إلى إحداهما، هذا إذا افترضنا الفراغ، وقد لا يكون هناك فراغ، ونحن نقرب هذا كثيراً في أوضاعنا الآن في غرفنا، فنحن قد نجد سريراً وعليه مثلاً ثوب، هذا الثوب متدلي من السرير بحيث أنه سد الفراغ، فأنت إذا صليت إلى فراغ السرير في هذه الحالة لا يعني أنك صليت إلى الفراغ؛ صليت إلى الستارة التي هي القماش، فإذاً كما جاء عن علي رضي الله عنه في المسند يقول: [إذا جاءكم الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معنى حديثه لأنه ليس هذا لفظه: فاحملوه على أحسن المحامل] تذكر اللفظ؟

فأيضاً نحن نحمل الحديث على أحسن المحامل، نحمله على ما يتوافق مع الأحاديث الأخرى لا على ما يتنافر. نعم.

مداخلة: طيب يا شيخ، دعنا في هذا نفسه المقال: صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الرحل، والرحل المعروف أن له تجويف.

الشيخ: والرحل قائم في الهواء؟

مداخلة: قائمه في الأرض، ولكن ..

<<  <  ج: ص:  >  >>