بنقل الخلف عن السلف مع الأحاديث المتظاهرة على ذلك.
وذكره نحوه ابن حزم في «مراتب الإجماع» «ص ٣٣» وأقره شيخ الإسلام ابن تيمية على ذلك.
قلت: وإليك بعض الأحاديث التى أشار إليها النووى رحمه الله تعالى.
الأول: عن قطبة بن مالك: «أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الفجر {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ}.
أخرجه مسلم «٢/ ٣٩ ـ ٤٠» وأبو عوانة «٢/ ١٥٩» والبخارى في «أفعال العباد» «٨١» والترمذى «٢/ ١٠٨ ـ ١٠٩» وابن ماجه «٨١٦» والدارمى «١/ ٢٩٧» والسراج «٣٠/ ١» وكذا ابن أبى شيبة «١/ ١٤٠/١» والطيالسى وأحمد «٤/ ٣٢٢».
الثانى: عن عمرو بن حريث قال: «سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الفجر «إذا الشمس كورت».
أخرجه مسلم «٢/ ٣٩» والنسائى «١/ ١٥١» والدارمى «١/ ٢٩٧» وابن أبى شيبة والسراج والبيهقى والطيالسى «١٠٥٥, ١٢١٠» وأحمد «٤/ ٣٠٦, ٣٠٧».
وفى رواية عنه: «كأنى أسمع صوت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في صلاة الغداة {فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ، الْجَوَارِي الْكُنَّسِ}.
أخرجه أبو داود «٨١٧» وابن ماجه «٨١٧» وإسناده حسن.
الثالث: عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت: «ما أخذت «ق والقرآن المجيد» إلا من وراء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , كان يصلى بها في الصبح».
أخرجه النسائى «١/ ١٥١» وأحمد «٦/ ٤٦٣» بإسناد حسن.
الرابع: عن أبى هريرة يرويه عبيد الله بن أبى رافع قال: «استخلف مروان أبا هريرة على المدينة, وخرج إلى مكة فصلى لنا أبو هريرة الجمعة, فقرأ بعد سورة