مداخلة: قرأت أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو سمعت به حتى أكون صادقاً إن شاء الله، أنه كان النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ما ينتهي من قضاء حاجته - صلى الله عليه وسلم - كان ينضح الماء، والحديث الثاني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أَكَّد قال:«فإن البول ينزل» هذا المقصود يعني.
الشيخ: على كل حال أنا ما أستحضر هذه الزيادة «فإن البول ينزل» العُهدة على الراوي أنت تروي وأنا أجيبك، ما أدري إذا كان أحد إخواننا من طلاب العلم يذكر ذلك، نعم؟
صار الظاهر هنا فيه رواية هَلَّا، نريد أن نعرف السند صحيح أم لا؟ على كل حال أنا أجيبك الآن «فإن البول ينزل» أنا لا أحفظ هذه الزيادة، فإذا افترضنا صحتها فهي لا تفسد التأويل الذي فَسَّرته لك آنفاً؛ لأن المقصود:«فإن البول ينزل» أي فإن البول قد ينزل فيُوَسوِس الإنسان .. والشارع يريد من هذا الإنسان أن لا يوسوس، فينضح على ثوبه حتى لا يُشعر بشيء من النزول.
لا يريد الشارع من هذا المسلم أن يهتم بهذا، ويقطع عليه دابر الاهتمام بهذا النضح الذي هو تعليل للرطوبة التي قد يشعر بها، حينئذ يقطع بذلك دابر الوسوسة.
مع ذلك فأنا أريد من إخواننا إذا ما رجعنا إلى عمّان إن شاء الله، أن يذكروننا بمراجعة هذا الحديث، وهل فيه «فإن البول ينزل» أنا في علمي لا أعلم هذا ما رأيك أنت مَرَّ بكم أم لا؟
مداخلة: لا، ما مَرَّ بنا.
الشيخ: نعم؟
مداخلة: أنت قلت أن ينضح لباسه قبل قليل، الذي في اللفظ أن ينضح فرجه، فهل المقصود هنا فرجه هنا على أساس المجاورة؟
الشيخ: -طبعاً- وكأنه كذلك؛ لأنه نضح الفرج، الفرج بالأصل مبلول.