هذا خلاصة ما يمكن أن نتحدث به حول صلاة الجماعة الثانية فما بعدها، على أن هناك مجالاً للمزيد لكن لعل هذا فيه كفاية.
مداخلة: وحديث الرسول يا شيخ بالنسبة لقوله عندما دخل الرجل متأخراً، وقال: ..
الشيخ:«ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه».
مداخلة: نعم.
الشيخ: أنا أتعجّب -والله- من كثرة ترداد السؤال عن هذا الحديث، وليس من عامة الناس ولا من طلبة العلم بل من مشائخ العلم، هذا الحديث لو نظرنا إلى سبب وروده لكان كافياً لمعرفة أنه لا علاقة له بالبحث السابق إطلاقاً، ولكن قبل ذلك أريد أن نتأمل وأن نُشغِّل عقلنا وفكرنا، هل يمكن لأحد أن يُطَبِّق نَص هذا الحديث في الجماعة الثانية؟ «ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه» هنا رجلان في هذه الحادثة: متصدق، ومتصدَّق عليه .. في الجماعة الثانية مَن المُتصدِّق ومن المتصدَّق عليه؟ أو قبل أن نسأل هذا السؤال في تلك الجماعة التي قال الرسول:«ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه» هما رجلان بعدين ينتقل إلى الجماعة الثانية، مَن المتصدِّق ومن المتصدَّق عليه في هذين الرجلين؟ هات أشوف يكفيكم سماعاً الآن يكفيني أنا سكوتاً واستماعاً، أسمع منكم ماذا ترون في جواب هذا السؤال: رجلان صلى أحدهما بالآخر من المتصدِّق ومن المتصدَّق عليه في تلك الحادثة؟