فأجبته بأنه لا ينقض الوضوء، التقبيل لا ينقض الوضوء، إذا كان مجرد تقبيل، أي: لم يشعر المقبل ..
مداخلة: بالشهوة.
الشيخ: لا، ليس بشهوة، حتى قلت أنا للرجل من باب التوضيح، فأنت بتذكرني بكلمة شهوة، قلت له: معلوم أن الرجل حين يُقَبِّل بنته هو غير حين يُقَبِّل زوجته، فتقبيله لبنته تقبيل رحمة، وتقبيله لزوجته تقبيل شهوة، فلا بد من الشهوة.
هنا عندما نتكلم عن تقبيل الرجل لزوجته، مش بدون شهوة، فالتقبيل بشهوة، لكن بشرط ألا يشعر أنه نزل منه شيء من مذي مثلاً ..
مداخلة: أو مني.
الشيخ: المني لا بد له من معركة طويلة ...
حتى قلت للرجل ليفهم علي جَيِّداً تأكيداً؛ لأن التقبيل هو بشهوة، وأنه لا ينقض الوضوء، إلا إذا شعر أنه خرج منه ذاك الماء، الماء هو المذي وكما قال بعض القُدَامى: وكل فحل يمذي.
هذا أمر طبيعي، فإذا قَبَّلَ, بل قلت له، هكذا أقول تأكيداً للموضوع، ولو عَضَّها مش قَبَّلها فقط، وما أنزل شيئاً فوضوؤه صحيح؛ لأنه ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه كان يُقِّبل عائشة -رضي الله عنها- ثم يخرج إلى المسجد ولا يتوضأ.
في رواية عنها قالت، وهذا من لطفها وحُسْن أسلوبها في روايتها لحديثها، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُقَبِّل بعض نسائه ثم يُصَلي ولا يتوضأ.
«كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُقَبِّل بعض نسائه ثم يصلي ولا يتوضأ» فقال لها عروة بن الزبير ..
أنتم تعرفون أن الزبير متزوج أسماء أخت السيدة عائشة، فعروة تكون هي