المصطلح يقولون: قول الصحابي -خاصة- من السنة كذا في حكم المرفوع.
وهناك كثير من الأحكام الشرعية تؤخذ من مثل هذه الروايات الصحيحة، ليس فيها ذكر للرسول أنه أمر أو فعل أو نحو ذلك، وإنما هو مجرد نقل عن بعض الصحابة للواقع الذي كان في عهد الرسول عليه السلام، فإذا كان هذا الرجل يعترف بهذا العلم، فيكون مخطئاً أشد الخطأ حينما يقول ما نقلتَ عنه، وإذا كان لا يعترف أو لا يعلم! فنقول له ليتعلم.
مداخلة: نستطيع أن نقول يا شيخ أن ذلك من السنة في الضرورة.
الشيخ: .. أردت أن أقول شيئاً آخر: تُرى هذا الذي فُعلَ من الصحابة حينما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمرهم بتسوية الصفوف هذا فهم منهم أم جهل؟
مداخلة: فهم، نعم.
الشيخ: -لا شك- هذه مقدمة أولى، مقدمة ثانية، إما أن نفترض أن هذا الفهم المقترن بالتطبيق ما اطلع عليه الرسول عليه السلام أيكون فهمنا نحن الخلف مُقَدماً على فهم أولئك السلف، أم العكس هو الصواب؟
مداخلة: ليس مقدم، يقدم فهمهم.
الشيخ: فهمهم، طيب، هذا على افتراض أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يطّلع على ذلك، لكننا سنقول قولاً آخر: إذا احتمل أن هذا الفعل الذي فعلوه خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اطّلع عليه، واحتمل أنه لم يطّلع عليه، فأيُّ الاحتمالين أقوى؟ اطّلع أم لم يطّلع؟
مداخلة: اطّلع.
الشيخ: طيب، هل يجادل هذا الإنسان الذي نقلت عنه ما نقلت في هذه الحقيقة؟ أظنه يجادل، ذلك لأنه لا علم عنده بالسنة، هكذا أنا أقول، والعهدة عليك أنت.