مداخلة: لما أُسَلِّم أنا أُبَيِّن له أنا -مثلاً- أنه بقي ركعة كما فعل ذو اليدين مع النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الشيخ: أحسنت.
إذاً: هذا الذي كنتَ تخشاه في الصلاة، صرت خارج الصلاة ولكنك في صلاة.
مداخلة: أي نعم.
الشيخ: هذه مثل هذه، أتى نذير وما أتى نذير، هو في خارج الصلاة وهو في صلاة، وإلا الحديث هذا يجوز في أثناء الصلاة؟ لكن فقهاء الشافعية لهم كلام جميل في الصلاة، وإن كانوا وقعوا في انحراف ثاني الله يهدينا وإياهم، حصروا الكلمات نسيت خمسة ستة، فإذا زادوا عليه بطلت الصلاة.
المهم: فأنت تتابعه تحقيقاً لأمر الرسول - صلى الله عليه وسلم -، بعد ما تسلم حينئذ أنت تتفاهم معه وانتهت المشكلة ..
إذاً: المشكلة لا تنحل بطريقة عدم متابعة الإمام فقط، لا، هناك أيضاً طريقة ثانية هي طريقة اتباع الإمام، ثم بيان الخطأ بالمواجهة والمصارحة، ثم الرجوع لإتمام الصلاة، كذلك هو إذا صلى خمس ركعات نقوم معه، صلى خمساً، وسَلَّم يميناً ويساراً، نقول له: يا شيخ أنت صليت خمس ركعات. صحيح يا جماعة؟ نعم والله. فيسجد سجدتين ويُسَلِّم تسليمتين وكفى الله المؤمنين شر القتال.
والركعة التي زدتها معه لا تظن أنها تذهب هباء منثوراً، تسجل؛ لأن فيها قراءة وفيها تسبيح وفيها تكبير، كل واحد من هذه لها أجرها عند الله سبحانه وتعالى، ولو أنها أتت خطأً.