أن يجهر الإمام بآمين، وليس كما يقول الحنفية وأمثالهم: بأن الإمام لا يجهر «بآمين».
السنة العملية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قرأ الفاتحة قال «آمين» ورفع بها صوته والحِكْمَة من وراء ذلك واضحة، ليتمكن المقتدون من الحصول على -مغفرة الله عز وجل- بأن يقولوا بُعيد قول الإمام آمين أن يشاركوه في هذه الكلمة فَيحْظون بذلك مغفرة الله -عز وجل-.
بل قال بعض العلماء القُدامى: لا يقول المقتدي «آمين» إلا بعد فراغ الإمام من قوله «آمين» وهذا أبلغ في كبح جِمَاح هذا الانطلاق الشائع في كل هذه الدنيا، إن صليت في المدينة، وإن صليت في مكة، وإن صليت في القاهرة، كل الناس -مثلما قال هذا التركي-] كلمة تركية [كلهم مثل بعضهم أبدا، ما فيهم ناس بيمسكوا أنفاسهم هذه، ليقولوا على الأقل بعد أن يبدأ الإمام «بآمين».
فهذه أزرعها في قلوبكم، ولا أقول في عقولكم، لأن القلب هو مركز العقل -ولا شك- في الإسلام، فعليكم أن تتذكروا وأن تفعلوا ذلك وأن تُبَلِّغوا من وراءكم، المسألة الأخرى:
السائل: أيهما أفضل البدء معه عندما يقول آمين أو الانتظار حتى يفرغ؟
الشيخ: لا، الأولى التي دَنْدَنَّا حولها.
السائل: يا شيخ، الرواية الأخرى فإذا قال «ولا الضالين» فقولوا آمين.
الشيخ: ما تنافي هذه، ماذا تفهم من الرواية الأخرى، إذا قال «ولا الضالين» هل يقول الإمام آمين، أم لا يقول؟
السائل: يقولها.
الشيخ: إذا ضُمَّ هذا إلى هذا، تخرج بالنتيجة التي سمعتَها، يعني: تُفَسِّر حديثك بحديثي، فتقول -وهذا كما قلنا- بالنسبة للجمع بين الأحاديث، هناك في الداخل «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب إلا من أدرك الإمام راكعاً» «لا صلاة لمن صلى