بدك تُطَوِّل بالك، يعني أردت تتحفز أنك تريد تتكلم، اصبر.
المهم أن المصلين يحفظوا الآن المتفق عليه، كلا القولين وهو: ألَّا يسابقوا الإمام، فهل أنت ضامن هذا؟ فمالك ولذاك.
بعد الدخول في الجزئيات التي الخلاف فيها، لا خلاف، لكن دخل في الموضوع الذي فيه كل الخلاف، خلاف للحديث، ضرب للحديث في الصدر -كما يقال- ومخالفة لجميع العلماء الذين فَسّروا الحديث بتفسير من التفسيرين المذكورين آنفاً.
مداخلة: يا شيخنا! أجر هذا الحديث عظيم جداً، لأنه يغفر للإنسان ما تقدم من ذنبه، فأنا أسأل لنفسي، حتى إني لما أؤمِّن لنفسي، يعني: ماذا تُرَجِّح أنت يا شيخنا، يعني؟
الشيخ: أنا أُرَجِّح: إذا بدأ فابدأ أنت، وهذا، نحن دائماً نتكلم في هذا الموضوع، لكن أنا أقول بالنسبة للجمهور، ليس هذا كثير مهم، أما أنا رأيي: إذا بدأ هو فابدأ أنت، لِمَ؟
لأن الإمام مجرد ما يقول «آمين» سوف يأخذ نَفَسَه ويشرع في القراءة، فإذا تبنَّيْنَا القول الثاني، أي: هو قال «آمين» ونحن بعدين بدأنا «آمين» يكون هو شرع في قراءة القرآن، ونحن مشغولون بآمين؛ ولذلك أنا أُرَجِّح هذا القول الأول.
لكن أنا أُلفِت النظر: أن هذا أمر ثانوي بالنسبة للمخالفة التي يقع فيها جماهير المصلين.
نحن في الأمس القريب كنا مدعوين في دار، وقبل ذلك كنا مدعوين في المفرق، نعطي هذه النصيحة، وكأنك تتكلم مع الجدران، ما هو السبب؟
السبب:«هل يُصلح العطَّار ما أفسد الدهر» السبب كما يقول الإمام الشافعي: ترك العادة عداوة، اعتاد الناس أنهم يسابقون الإمام، لا يكاد الإمام .. نحن الآن نُجَرِّبكم فأنتم الآن تحت الامتحان، الآن سوف يؤم الإمام ويقرأ الفاتحة ويرفع صوته بآمين، فلم ينته بعد من:{وَلا الضَّالِّينَ}[الفاتحة: ٧]، تلاقي المسجد ضج «بآمين».