الشيخ: كيف يكون هذا؟ ! لعله سبق قلم، هذا من القلب الذي يأتي في بعض الأحاديث، مقلوب يعني: مراجعة المأموم للإمام، هو يقصد: الفتح على الإمام -أيضاً- السائل غائب؟
مداخلة: غائب.
الشيخ: أيضاً غائب، الظاهر يقصد مراجعة المأموم للإمام أي: أن يفتح عليه، طيب! انظر ما في السؤال.
مداخلة: يقول: إذا ما أخطأ في موضع معين في القراءة، فالحديث يقول:«حتى بلغ سبعة أحرف» ثم قال: «ليس منها شاف كاف»، «إن قلت: سميعاً عليماً، وإن قلت: عزيزاً حكيماً، ما لم تختم آية عذاب برحمة، أو آية رحمة بعذاب».
الشيخ: نعم، مفهوم السؤال بعد تصحيح القلب هذا، ويقصد السائل: أنه إذا أخطأ الإمام في أثناء تلاوته القرآن، فكان خطؤه غير مغيِّر لمعنى الآية، لم يجعل آية رحمة مكان آية عذاب، إما جعل مكان سميعاً بصيراً، مكان عليماً سميعاً ونحو ذلك، ففي هذه الحالة، يفتح عليه أو لا يفتح عليه؟ الجواب: أنه إذا كانت القراءة التي قرأها الإمام قراءة من القراءات الثابتة عن الرسول عليه السلام، ففي طبيعة الحال لا يُفتح، أما إن كان وهماً وخطأً فيفتح عليه ... هذا الذي نراه، والله أعلم.