الشيخ: أما إذا تصورنا أن الجماعة صفوف، كيف نتصور أن المسبوق ولو بركعة تجاوز، تخطى هذه الصفوف، وجاء ووقف في الصف الأول، ووراء الإمام؟ هذا خيال محض.
لكني بقي نأخذ الصورة الأولى: أنه صف واحد، نتصور صف واحد.
مداخلة: اسمح لي يا شيخ -الله يكرمك شيخنا-، سئلت عن المسألة: كان أخونا زياد موجوداً، شيخنا بعض المساجد لا يصلى مع الإمام إلا نفر.
الشيخ: ما عليه، أنا جاييك هلا، أنا جاييك، عمّ أقول: نتصور، ممكن نتصور صف واحد.
مداخلة: نعم.
الشيخ: فجاء هذا الرجل ووقف قريباً من الإمام، وانتقض وضوء الإمام، وأراد أن ينصرف فسحبه، وأنت قلت شو بيعملوا الجماعة؟ مو شو بيعمل هذا الفرد الثاني.
يعني إذا صَغَّرنا الموضوع: إنه واحد كان يصلي، الإمام وبجانبه، فجاء واحد ثاني فوقف بجانب الإمام، عملهم هيك حسب السنة، وتأخروا، بس اللي أجا كان مسبوق بركعة أو بأكثر من ركعة.
هذا أقرب شيء يمكن يُتصور الموضوع، أما إذا كانوا ثلاثة أربعة أكثر، كل مرة تصعب القصية وتصبح نظرية خيالية.
لكن هب؟ أنه وقعت هذه القضية، أرى -حينذاك- إذا وقع مثل هذا، إن هذا المسبوق يقوم بطبيعة الحال لُيتمّ صلاته، أما الذي كان أدرك الصلاة مع الإمام من أولها، فهو له الخيار: إما أن ينوى المفارقة فُيسلِّم على رأس الركعة التي بها تتم صلاته، وإما أن يُتم ويبقى جالساً حتى يسلم ذاك الإمام الوكيل ويخرجا مع بعض، هذا.