الرسول ساجد وراكب عليه الحسن والحسين، فاطمأن الرسول ما هو ميت؛ لأنه لو كان ميت كان ارتخى، فعاد إلى سجوده بعد ما صلى عليه السلام قالوا له: يا رسول الله! لقد سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها. فقال عليه السلام يُشِير إلى الحسن والحسين:«إن ابنيْ هذا كان قد ارتحلني». يعني: اتخذه راحلة، «إن ابني هذا كان قد ارتحلني، فكرهت أن أُعْجِلَه» نحن ما بنسوي اليوم، كل الحماشة والغلاظة بنصبها على الولد هذا حتى أيش ننزله على ظهرنا، بزعم أنه هذا الزعم يلتقي مع الرأي الذي ذكرناه آنفاً، إنه أنت الآن عم بتصلي ساجد لله، شلون تتحمل ركوب الولد، أو الحفيد، أو الصبي، هيك يعني بعض الناس بيؤولوا، لكن خير الهدى هدى محمد - صلى الله عليه وسلم -.
فإذاً: هو عليه السلام تعمد إطالة السجود رفقاً بهذا الطفل.
إذاً: نخرج بنتيجة: أن المصلي إذا لاحظ شيئاً فيه مصلحة، وليس هذا الشيء له علاقة بالعبث في الصلاة، فنستطيع أن نقول ذلك من الصلاة، ذلك من الصلاة، أو أقل ما يقال: ذلك لا ينافي الصلاة، وفي صحيح البخاري: أن رجلاً من أصحابه عليه السلام كان يصلي في مثل هذا المكان، وبيده مقواد الفرس، والظاهر أن الفرس كانت شموساً، يعني: ما هي هادئة، فكان يصلي هو والمقود رَسَلَ في يده، فكانت هي أيش تغالبه، تجره يعني، فهو يمشي معها، فيرخي لها يعني، وهو يمشي معها حتى أنهى الصلاة.
فإذاً: مراعاة مصالح المسلمين في أثناء الصلاة هذا لا ينافي الصلاة، بل لعل ذلك من تمام الصلاة.
النتيجة هي التالية: أنه يجوز للإمام أن يُطيل الركوع؛ ليدرك الداخل الركعة بإدراكه الركوع.
مداخلة: من منطلق أنه استشهاداً بحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -: أنه الحسن أو الحسين ارتحله، مثلاً: إن كنت تصلي في البيت، وطفلك يبكي، هل من هذا القبيل أنك تحمل ابنك وأنت في الصلاة، يعني: هل يُبْطِل صلاتك، أو هل فيها غظاظة لو حملت ابنك