للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيمة هذا الأمر؛ لأنه لم يرد في حديث المسيء صلاته، أم -كما نعلم- الأحكام ما تنزل قطرة وإنما تترى، فإذا جاء أمر لم يُذكر في حديث المسيء صلاته هذا ..

مداخلة: هو الصحيح، أن الصلاة لم تتوقف فقط على حديث المسيء صلاته فقط، بل هناك أوامر أخرى.

الشيخ: حسناً، إذاً: إذا قال عليه السلام للمسيء صلاته، قل: سمع الله لمن حمده، فهذا لا ينفي أن يقول المنفرد اليوم زيادة على ذلك: ربنا ولك الحمد، إذا كنا متفقين، وفي ظني أننا متفقون -إن شاء الله- فيعود السؤال: ما علاقة -إذاً- حديث المسيء صلاته، بموضوعنا، أو بالشطر الثاني من السؤال؟

مداخلة: موضوع الأذان.

الشيخ: نعم.

مداخلة: قد يحتج بهذا، يقول: لماذا أنتم جعلتم يعني أفتيتم ألّا يقول -مثلاً- حَيّ على الصلاة، والحوقلة، هنا لابد ... التحميد والتسميع.

الشيخ: أنا أرى أن القضية حجة لنا، نحن جمعنا في كل من المسألتين، بين إعمال النص العام، وإعمال النص الخاص، يعني: حينما قال عليه السلام: «صَلّوا كما رأيتموني أُصَلِّي» أعملنا النص العام بالنسبة لمن؟ بالنسبة للمنفرد، صح؟

مداخلة: نعم.

مداخلة: الآن تقريباً الكثرة الكاثرة، فقد يكون نحن منهم، نقول: ربنا ولك الحمد، فهل هذا يُبْطل مثل ركن أو أنه يعني ..

الشيخ: أنا قلت سنة -بارك الله فيك- وأنت تقول: بكل صراحة مسلم: نحن نفعل كذا، الآن هذا الذي تفعله، هل حينما ترفع رأسك من الركوع، أم بعد أن تَسْتَتِمّ راكعاً، فأي شيء فعلت؟ خالفت السنة.

مداخلة: إذا قال الإمام «سمع الله لمن حمده» قل: ربنا ولك الحمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>