وبين ربه، بينه وبين صديقه صاحبه إلى آخره في حدود المنهج تبعه، فنحن نقول عن أنفسنا: نحن سلفيون أي: ننظر إلى السلف الصالح، ونستعين بحوادثهم على فهم بعض المبادئ أو القواعد مثل هذا الحديث:«إنما جُعِل الإمام ليؤتم به» ترى هذا الأمر عام والَّا خاص من باب ضيق صغير والَّا باب واسع كبير؟
روى الإمام البخاري في صحيحه أن أحد الولاة نسيت لعله اسمه الوليد أو عقبة
مداخلة: الوليد بن عقبة.
الشيخ: هاه.
مداخلة: الوليد بن عقبة بن أبي معيط.
الشيخ: هاه. الوليد بن عقبة صلى بالناس إماماً وهو الأمير، صلى الصبح وهو مخمور، صلى الصبح بهم أربع ركعات يا أستاذ، الصبح أربع ركعات، ثم بعد ما سلم قال: أزيدكم؟ أزيدكم؟ شو المفروض في مثل هذه الحالة في المقتدين خلفه، لا بد أنه لما بيقوموا الركعة الثالثة ما يتابعوه، والرابعة كمان ما يتابعوه، تابعوه يا سيدي، ليه؟ هذا دليل عملي أن قول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: «إنما جُعل الإمام ليؤتم به» نص عام، نص عام.
ثم هذا الحديث نفسه، في تمامه فيه تنبيه عظيم جداً أن المتابعة عامة، وهو:«فإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمح الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى قائماً فصلوا قياماً، وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً أجمعين»،
هنا في إسقاط ركن أركان الصلاة من أجل ماذا؟
مداخلة: المتابعة.
الشيخ: المتابعة، هنا يدخل ما يُسمِّيه الفقهاء -كما هو معلوم- بالقياس الأَوْلَوِي، حين قال تعالى:{فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ}[الإسراء: ٢٣] من باب أولى: لا تضربهما بكف، قياس أولوي: إذا كان أمر الرسول -عليه السلام- المقتدين إذا وجدوا