تعدد صلاة الجمعة عند عدم الحاجة منكر معروف بالضرورة في دين الإسلام (ج ١ ص ١٩٠) من الفتاوى له وقد انتهى القاسمي في بحثه إلى أنه ينبغي:
أن يترك التجميع في كل مسجد صغير سواء كان بين البيوت أو في الشوارع وكل مسجد كبير أيضا يستغني عنه بغيره وأن ينضم كل أهل محلة كبرى إلى جامعها الأكبر ولتفرض كل محلة كبرى كقرية على حدة فيستغني بذلك عن كثير من زوائد المساجد ويظهر الشعار في تلك الجوامع الجامعة في أبدع حال فيخرج من عهدة التعدد. قلت: وهذا هو الحق الذي يفهمه كل من تفقه بالسنة وتأمل في واقع الجمعة والجماعة في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - كما كنت نبهت عليه في الكلام على هذه المسألة ص ٨٠ من أحكام الجمعة والله الموفق. [منه] (٢) قلت: وأما حديث "من لقي أخاه عند الانصراف من الجمعة فليقل تقبل الله منا ومنك فإنها فريضة أديتموها إلى ربكم" فقد أورد السيوطي في ذيل الأحاديث الموصوعة وقال ص ١١١: فيه نهشل وهو كذاب. [منه] (٣) وللشيخ مصطفى الغلاييني رسالة نافعة في هذه المسألة اسمها البدعة في صلاة الظهر بعد الجمعة نشرت في مجلة المنار على دفعات فانظر ٧/ ٩٤١ - ٩٤٨ و ٨/ ٢٤ - ٢٩. ولعلها أفردت في رسالة مستقلة. [منه].