الشيخ: طيب، فلو واحد ألقى عليك السؤال نفسه بالنسبة لهذا البلد، وقال لك: ألا يوجد في هذا البلد يعني: أهل علم ويُنَبِّهوا الناس أن هذه السنة، ما هو جوابك؟
مداخلة: يعني: لو لم يكن يعني: يوجد علماء لكن ما [حفظوا] العلم.
الشيخ: هو نفس الجواب، نفس الجواب، لكن هؤلاء الذين يُصَلّوا على السنة باعترافك، ما هو الذي خَلَّاهم يصلوا على السنة؟
مداخلة: العلماء.
الشيخ: العلماء إذاً: في علماء، لكن العلماء، لكن العلماء قسمين: في علماء ينصحوا الناس وجريئين بالحق، ولا تأخذهم في الله لومة لائم.
في ناس عنده جبن علمي جاء بالحق، لكن ما جابه على بيانه، لو خلا بينه وبين ربه ما يُصَلِّي مثلما يُصَلوا الناس في المسجد الحرام المسجد النبوي، وإنما يُصَلِّي على السنة.
وفي ناس منهم يقول لك: الأفضل السنة، لكن هذا يجوز، لماذا؟ لأنه صلاة الليل نفل مطلق، ومن هذا الباب يُوَسِّعوا باقي الموضوع، ويقولوا لك: ما في تحديد، مع أنه المذاهب محددين، أنا فيما أعلم ما في مذهب يطلق الموضوع، المذهب الحنفي مثلاً يقول لك: السنة في صلاة التراويح: عشرين ركعة.
المذهب المالكي يقول لك: ستة وثلاثين سبع وثلاثين أو أكثر من ذلك.
الشافعي كذلك مثل المذهب الحنفي، هذا الإطلاق يقول به ابن تيمية رحمه الله أيضاً، ويتمسك به بعض أهل العلم وأهل الفضل من باب التيسير على الناس.
لكن والله أنا أعترف بالتيسير والتمسك بالسنة بلا شك ولا ريب.
لماذا؟ يعني: مسألة كأنها مسألة حسابية، أنه واحد مهما كان كَيِّس وذكي، وبالعكس مهما كان بليد ونسي، أهون عليه أن يحصي إحدى عشرة ركعة، وإلا يحصي ثلاث وعشرين ركعة؟ بلا شك إحدى عشر، من هذا جاءنا ماذا؟ التيسير.