مداخلة: الجواب كما قلته، لأن هذه هي السنة فزالت العلة.
الشيخ: طيب، فإذا لم يدرِ؟
مداخلة: فالعلة زالت بوفاة الرسول.
الشيخ: ما عليش، فإذا لم ندرِ لماذا فلان ما فعله، ما الذي يترتب؟ لا شيء.
مداخلة: الإشكالية أن هذه هي السنة نقول، أن يجتمع المسلمون على صلاة القيام في رمضان هذه هي السنة.
والإشكالية التي من أجلها ترك الرسول - صلى الله عليه وسلم - جمع الناس خشية أن تُكْتَب عليهم، هذه إلاشكالية زالت بوفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فبقي إحياء السنة.
الشيخ: أنت تؤيد الكلام المتفقين عليه، لكن ما تدندن حول جوابي على الإشكال الذي طرحته في أول السؤال، إذا لم ندرِ لماذا لم يُحيي هذه السنة أبو بكر، ما هو الإشكال في هذا؟
لا إشكال لم ندرِ، لكننا علمنا ودرينا والحمد لله أن عمر أحيا السنة، الحمد لله وانتهى الأمر، لكن هو الجواب معروف عند العلماء، ولذلك أنا -ولا مؤاخذة- استنكرت كلمة الغفلة، ولو أنك هي ما هي صادرة منك.
ما ينبغي أن نقول: لماذا غفل أبو بكر عن إحياء هذه السنة، وإنما كما قلت أخيراً، لماذا لم يحيي هذه السنة.
الجواب، عند الفقهاء: أنه أبو بكر كل خلافته عبارة عن سنتين ونصف، وكان مشغولاً بالتأسيس لهذه الخلافة، ثم جهاده مع أهل الرِّدة وإلى آخره.
فكانت مهام الخلافة التي أُلْقيت على كاهله لأول مرة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فشغلته عن مثل هذه القضية، فإذاً: لم نعلم، نحن نريد أن نجيب جوابين:
إذا عرفنا السنة أحياها فلان، لا يرد سؤال: لماذا لم يحيها فلان، ما يهمنا أبداً.