للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طلوع الفجر قد قاربت، فيستعجلون حينما ينصرفون من التراويح كل منهم يلحق البيت من أجل يلحق السحور، فأين نحن اليوم؟ أين نحن اليوم في صلاتنا، ما نقول عشرين ركعة، إحدى عشرة ركعة نعمة، نحن السلفيون اللي شايفين حالنا كثيراً، كيف صلاتنا اليوم؟ إن طالت عبارة عن ساعة، ساعة فقط، إحدى عشرة ركعة، وهم كانوا يقرؤون ماذا؟ السُّوَر الطوال، كانوا يقومون يعني في الليل إلى قريب طلوع الفجر كما ذكرنا آنفاً.

ثانياً: فرأى بعضهم أنه نُكَثِّر الركعات، ونُخَفِّف قراءة القيام يعني، لأن قيامه طويل متعب، لكن نحن طَيّرنا القيام الطويل، وطَيَّرنا السنة العددية التي هي إحدى عشرة.

فإذا كانت صلاة التراويح في مسجدين، تأخذ من الوقت ساعة، فالأولى إذاً هذه الساعة، نُطبِّق عليها السنة، إحدى عشرة ركعة، أحسن ما نطبق عليها العشرين، لماذا؟

لأن العشرين قالوا: جُعِلَت من أجل تخفيف القيام، لكن القيام بترناه بالمرة، ما عاد في قيام طويل.

إذاً: لا مُبَرِّر للعشرين ركعة بصورة عامة، وبالتالي بصورةٍ خاصةٍ، لا مسوغ للإصرار لهؤلاء المبتدعة، على صلاة العشرين؛ لأنها أصبحت لا طعم لها، ولا لذة لها، سوى ماذا؟ يلاَّ راكعاً ساجداً، كأن المقصود فيها رياضة بدنية، لهضم هذا الطعام الذي امتلأت به البطون.

الخلاصة: نحن نرجو من الله تبارك وتعالى أن يغفر لنا تقصيرنا في عدم إطالتنا لقراءة القرآن في سنة التراويح إحدى عشرة ركعة، ونرجو بالمقابل أن يغفر لنا هذا التقصير، بحرصنا على اتباع السنة بقدر ما نستطيع إن شاء الله.

(الهدى والنور /٢٢٩/ ٠١: ٠٧: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>