للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعدما ركع -لم يكن يعلم أنه ركع- ما حدث نفسه أنه ركع من طول القيام.

الركوع الثاني:

ثم ركع مكبراً، فأطال الركوع جداً، حتى قيل: لا يرفع، وهو دون الركوع الأول.

ثم رفع رأسه فقال: «سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد» (١) فأطال القيام، حتى قيل: لا يسجد، ورفع يديه، فجعل يسبح ويحمد ويهلل ويكبر ويدعو (٢).

السجود الأول:

ثم كبر - صلى الله عليه وسلم -، فسجد سجوداً طويلاً مثل ركوعه (٣)، حتى قيل: لا يرفع، وقالت عائشة: ما ركعت ركوعاً قط، ولا سجدت سجوداً قط، كان أطول منه.

ثم كبر (٤)، ورفع رأسه وجلس، فأطال الجلوس، حتى قيل: لا يسجد (٥).

السجود الثاني:

ثم كبر (٦)، فسجد، فأطال السجود، وهو دون السجود الأول.

الركعة الثانية:

ثم كبر (٧)، ثم رفع، فقام قياماً طويلاً، هو دون القيام الثاني من الركعة الأولى، وقرأ قراءة طويلة، وهي أدنى من القراءة في القيام الثاني.


(١) بخاري، مسلم، نسائي، بيهقي.
(٢) هو من حديث عبد الرحمن بن سمرة المتقدم «ص ٦٨» وليس فيه تعيين مكان هذا الرفع، لكن المتبادر أن هذا هو محله.
(٣) نسائي.
(٤) نسائي.
(٥) نسائي، بيهقي، عن ابن عمرو، وصححه الحافظ في الفتح «٢/ ٤٣٢» وقال: ولم أقف في شيء من الطرق على تطويل الجلوس بين السجدتين إلا في هذا، وقد نقل الغزالي الاتفاق على ترك إطالته، فإن أراد الاتفاق المذهبي فلا كلام، وإلا؛ فهو محجوج بهذه الرواية.
(٦) نسائي.
(٧) نسائي.

<<  <  ج: ص:  >  >>