بالبيان، وإلا كنت وقعت في الخطأ وربما أوقعتني معك، فلما قيدت السؤال بالتكبير أحسنت، «وأتبع السيئة الحسنة تمحها».
مداخلة: الحمد لله.
الشيخ: الحمد لله.
فأقول: التكبير في سجدة التلاوة في الصلاة حكمها حكم سجدة التلاوة خارج الصلاة، ولكن فيه فرق من جهة أخرى، هذا الفرق سأتحدث عنه قريباً إن شاء الله، أما أن حكم هذه السجدة في الصلاة كحكمها خارج الصلاة؛ لأن الدليل يجمع بين السجدتين، أي: لماذا نقول: إن الإنسان لا يجب بل لا يشرع له أن يكبِّر لسجود التلاوة؛ لأن الرسول عليه السلام لم ينقل أنه فعل ذلك، وإذ لم ينقل فنحن لسنا بأعبد منه، فنحن نتبعه عليه السلام فيما فعل وفيما ترك من التعبديات، مما يدخل في دائرة العبادات، ما فعله فهو سنة، وما تركه فهو سنة في العبادات، ما تركه من العبادات فتركه سنة، وما فعله من العبادات ففعله سنة، ولذلك بعض العلماء المحققين قسَّموا السنة [مما] يفهم من كلامي السابق وهو سنة فعلية، وسنة تَرْكية، ما نقول: تُركيه.
مداخلة: تَرْكي.
الشيخ: تَرْكِيَّة.
مداخلة: تُركية لا.
مداخلة: أنا أول ما قرأتها في حياتي تُركية.
الشيخ: سنة فعلية وسنة تَركية، والمقصود وضح من كلامي السابق، أي: كل شيء تركه الرسول عليه السلام مما نظن أنه عبادة فهو ليس بعبادة، وبالتالي فالسنة تركها.
من أجل ذلك أجمع علماء المسلمين -والحمد لله- قاطبة على أنه لا يُسَن لصلاة العيدين أذان، أجمعوا قاطبة أنه لا يُسَن لصلاة العيدين أذان، كما أنه لا يُشْرَع هذا الأذان لصلاة أخرى قد يكون الناس أحوج إليه منهم إليه فيما ذكرنا من صلاة