للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحافظ في «التقريب» والخزرجي في «الخلاصة» إنه مجهول.

وأما الهيثمي فزعم أنه حسن حيث قال:

«رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في «الأوسط» وزادا:

قالوا: يا رسول الله سددت أبوابنا كلها إلا باب علي؟ قال: ما أنا سددت أبوابكم ولكن الله سدها. وإسناد أحمد حسن».

وتبعه الحافظ في «الفتح» فقال:

«وإسناده قوي ورواية الطبراني في «الأوسط» رجالها ثقات».

قلت: فتناقض الحافظ فإن قوله: «إسناده قوي» يناقض قوله في بعض رواته: إنه مجهول كما سبق. وأما طريق الطبراني ومن ذكر معه فيظهر أنها طريق أخرى عن سعد فقد ساقه الحافظ ابن كثير من طريق أبي يعلى بسند آخر فيه من لم أعرفه وغالب الظن أنه وقع في أسماء رجاله تحريف مطبعي. والله أعلم.

ومنها: عن زيد بن أرقم قال:

كان لنفر من أصحاب رسول الله أبواب شارعة في المسجد فقال يوما: «سدوا هذه الأبواب إلا باب علي» قال: فتكلم في ذلك الناس قال: فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحمد الله تعالى وأثنى عليه. ثم قال:

«أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب إلا باب علي وقال فيه قائلكم وإني - والله - ما سددت شيئا ولا فتحته ولكني أمرت بشيء فاتبعته».

أخرجه أحمد: ثنا محمد بن جعفر: ثنا عوف عن ميمون أبي عبد الله عنه.

ورجاله ثقات رجال الشيخين غير ميمون هذا وهو البصري مولى ابن سمرة وهو ضعيف كما في «التقريب» وفي «المجمع»:

«وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح».

وساق له الذهبي هذا الحديث وقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>