للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان له أبواب، فقال: «لو تركنا هذا الباب للنساء» وكان معه عبد الله بن عمر، وكانوا داخلين إلى المسجد، الرسول عليه السلام يقول هذا الحديث، ويلقطه عبد الله بن عمر، يقول الرسول عليه السلام: «لو تركنا هذا الباب للنساء»، يعني: لا ندخل نحن الرجال منه.

قال نافع مولى ابن عمر: فما دخل ابن عمر المسجد بعد ذلك من هذا الباب أبداً.

مداخلة: الله أكبر، تطبيق.

الشيخ: أنا أخذت من هذا الحديث: أنه ينبغي أن يكون في المسجد السلفي باب خاص بالنساء، لا يشاركها الرجال.

بالجملة: سبق لي أني زرت مصر منذ عشر سنوات، وزرنا قرية أو بلدة كبيرة اسمها سوهاج، وهناك جماعة من أنصار السنة يُسَمّون هناك، فقالوا لنا: نحن نبني مسجدًا ونريد أن تشوف كيف كذا ... إلى آخره، ذهبنا معهم، وقالوا لي: هنا الباب، وهنا القبلة .. إلى آخره، بعدما وصفوا لي قلت لهم: فأين باب النساء؟ فاستفادوها وأرجو أن يكونوا قد طَبَّقوها.

الشاهد: المسجد الذي تدل عليه الآثار والأحاديث الصحيحة، ينبغي أولاً: أن لا يكون فيه سارية عمود، يكون قطعة واحدة مسح، حتى لا يقطع الصفوف.

وبعد ذلك: لا ينبغي أن يكون فيه محراب.

وينبغي أن لا يكون فيه منبر يقطع الصفوف.

ويكون منبر ثلاث درجات هو يقوم بواجب المنبر وواجب المحراب، وفيه رد عملي على الذين يقولون أن وضع المحراب يدل على القبلة، نقول لهم: المنبر كذلك يدل على القبلة، وهذا المنبر يدل على القبلة للأعمى أكثر من المحراب .. إلى آخره.

لكن هذه تَحَجُّجات باطلة لتسليك هذه البدع التي ابتُلي الناس بها منذ القرن الأول، مع أن الرسول عليه السلام مسجده كان خالياً من المحراب، وعلى العكس من ذلك قال لهم: «اتقوا هذه المحاريب»؛ لأنها من عادة النصارى في كنائسهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>