«إسناده ضعيف لأن أبا الخطاب الدمشقي لا يعرف حاله وزريق فيه مقال حكي عن أبي زرعة أنه قال: لا بأس به وذكره ابن حبان في «الثقات» وفي «الضعفاء» وقال: ينفرد بالأشياء لا يشبه حديث الأثبات لا يجوز الاحتجاج به إلا عند الوفاق».
وقال الحافظ في «التقريب» إنه:
«صدوق له أوهام».
قلت: وهذا الحديث من أوهامه إن كان أبو الخطاب قد حفظه منه وإلا فأبو الخطاب لا يعرف كما سبق وقال الحافظ:
«إنه مجهول». وقال الذهبي في «الميزان»:
«ليس بالمشهور» ثم ساق له هذا الحديث ثم قال:
«هذا منكر جدا».
ونعم ما قال.
وقد أخرج الحديث ابن عساكر أيضا في ترجمة مسجد دمشق من طرق عن أبي الخطاب به.
ومن هذا القبيل ما أخرجه ابن عساكر أيضا من طريق هشام بن عمار: أنبأنا الحسن بن يحيى الخشني: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسري به صلى في موضع مسجد دمشق». وقال:
«هذا منقطع».
قلت: بل هو معضل فإن بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين الخشني هذا مفاوز وقد قال فيه الحافظ في «التقريب»:
«صدوق كثير الغلط من الثانية مات بعد التسعين. يعني: والمائة».
وقد ساق له الذهبي في «الميزان» منكرات منها ما رواه بسنده عن أنس مرفوعا: