للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كثير من الأموات بيكونوا نظاف، لكن احتياطاً يُنْظَر إن كان هناك نجاسة تُزال ثم يُوَضَّأ كما كان يتوضأ في قيد حياته، لكن هو ما بيستطيع يتوضأ بطبيعة الحال الذي يغسله بِدّه يوضيه يغسله.

نحن نبدأ الآن مرحلة مرحلة، قلنا، المرحلة الأولى: إذا كان هناك نجاسة تُزال، تُغسل، المرحلة الثانية: يُوَضَّأ كما كان يتوضأ في قيد حياته، بمعنى تُغْسَل كفاه ثلاثاً، يُمَضْمَض بقدر الاستطاعة، ما بنتكلف ندخل الماء لفمه، كذلك أنفه، ثلاث مرات على السنة، ثم يُغسل وجهه ثلاثا كما هو معروف، ثم الذراعين، ثم يُمْسح رأسُه، وتُغسل رجلاه، الوضوء بكامله.

فإذا انتهى المُغَسِّل من توضِئة الميت صَبّ الماء على الشِقّ الأيمن من بدنه، وأوصله إلى القسم من أوله إلى آخره، ثم يبدأ بالشق الثاني اليسار، في هذه الحالة بطبيعة الحال لا يمكن أن يصل الماء إلى أسفل ظهر الميت، فلا بد نقلبه أولها على اليسار

مداخلة: الأول على اليسار وبعدين على اليمين.

الشيخ: نعم، بحيث أنه يَعُم الماء جميع بدنه، وبهذه الصورة بنكون غَسَّلنا الميت على السنة، وليس هناك ما يتكلفه بعض الناس من حشو أماكن من الميت بالقطن هذا ممنوع، هذا خلاف السنة، إلا في حالة الخوف، إذا كان الإنسان كان مريضا معه سيلان أو شيئاً فخشيت أنه الكفن تبعه بعد تكفينه يتنجس، يُمكن استعمال هذه الوسائل، لكن لا يجوز جعلها سنة منفردة دائما لكل ميت، في حالة الضرورة [فقط] ثم يُكَفَّن بعد إتمام غسله كما ذكرنا، بثلاثة أكفان بيض.

السائل: هل ينوي، يقول: نويت أن أُغَسِّل الميت؟

الشيخ: لا، ربه يعلم أنه هذا يُغَسِّل ميت، حتى الحي نفسه، أنت تُذَكِّرني بهذا السؤال بضرورة التنبيه على شيء، أنا لما بِدِّي أتوضأ أو بدي أغتسل، ما في حاجة أني أقول نويت رفع الحدث الأصغر أو نويت رفع الحدث الأكبر، هذا لغو من الكلام، لغو يعني: باطل لا يجوز أن يتكلم فيه إنسان، كذلك هَلَّا لو بدنا نقوم نصلي

<<  <  ج: ص:  >  >>