١ - عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال:«مات رجل - وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعوده - فدفنوه بالليل، فلما أصبح أعلموه، فقال: «ما منعكم أن تعلموني؟ قالوا: كان الليل، وكانت الظلمة، فكرهنا أن نشق عليك، فأتى قبره فصلى عليه»، [قال: فأمنا، وصفنا خلفه]، [وأنا فيهم]، [وكبَّر أربعا]».
٢ - عن أبي هريرة رضي الله عنه:«أن امرأة سوداء كانت تقم «وفي رواية تلتقط الخرق والعيدان من» المسجد، فماتت، ففقدها النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسأل عنها بعد أيام، فقيل له انها ماتت، فقال:«هلَّا كنتم آذنتموني»؟ «قالوا: ماتت من الليل ودفنت، وكرهنا أن نوقظك»، «قال: «فكأنهم صغروا أمرها».
فقال دلوني على قبرها فدلوه، «فأتى قبرها فصلى عليها» ثم قال: [قال ثابت «أحد رواة الحديث»: عند ذاك أو في حديث آخر]: «إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله عز وجل منورها لهم بصلاتي عليهم».
٣ - عن يزيد بن ثابت - وكان أكبر من زيد - قال:«خرجنا مع إلنبي - صلى الله عليه وسلم -[ذات يوم] فلما ورد البقيع فإذا هو بقبر جديد، فسأل عنه» فقالوا: فلانة «مولاة بني فلان»، قال: فعرفها وقال: «ألا آذنتموني بها»؟ قالوا:[ماتت ظهرا، و] كنت قائلا صائما فكرهنا أن نؤذيك، قال:«فلا تفعلوا، لا أعرفن، ما مات منكم ميت ماكنت بين أظهركم إلا اذنتموتي به، فإن صلاتي عليه رحمه»، ثم آتي القبر، فصففنا خلفه فكبر عليه أربعا».
٤ - عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كان يعود مرضى مساكين المسلمين وضعفائهم: ويتبع جنائزهم ولا يصلي عليهم غيره، وأن امرأة مسكينة من أهل العوالي طال سقمها، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سأل عنها من حضرها من جيرانها وأمرهم أن لا يدفنوها إن حدث بها حدث فيصلي عليها، فتوفيت تلك المرأة ليلا واحتملوها فأتوا بها مع الجنائز أو قال: موضع الجنائز عند مسجد رسول