الله [- صلى الله عليه وسلم -]؟ فقال:«صلوا على صاحبكم»، فتغيرت وجوه الناس لذلك، فقال:«إن صاحبكم غل في سبيل الله»، ففتشنا متاعه، فوجدنا خرزا من خرز يهود؛ لا يساوي درهمين. قلت: وإذا كان هذا لفظ الحديث، وفيه أمره - عليه السلام - أصحابه بالصلاة على الغال؛ فالاستدلال به حينئذ على ترك الصلاة ليس بالصواب، بل الحديث يدل على عكس ما ذهب إليه المصنف - رحمه الله -، فالحق قوله في «نيل الأوطار»«٤/ ٤٠» تحت هذا الحديث: «فيه جواز الصلاة على العصاة، وأما ترك النبي [- صلى الله عليه وسلم -] للصلاة عليه؛ فلعله للزجر عن الغلول، كما امتنع من الصلاة على المديون، وأمرهم بالصلاة عليه».