وله شاهد من حديث ابن عمر مرفوعا رواه أبو الحسن الإخميمي في «حديثه ٢/ ١١ / ١».
٢ - عن أبي الدرداء مرفوعا:«من خضب بالسواد سود الله وجهه يوم القيامة».
قال الهيثمي:«رواه الطبراني وفيه الوضين بن عطاء وثقه أحمد وابن معين وابن حبان وضعفه من هو دونهم في المنزلة وبقية رجاله ثقات». وقال الحافظ ١٠/ ٢٩٢ بعد أن عزاه للطبراني وابن أبى عاصم:
«وسنده لين».
٣ - عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كنا يوما عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فدخلت عليهم اليهود فرآهم بيض اللحى فقال:«ما لكم لا تغيرون؟ » فقيل: إنهم يكرهون فقال في - صلى الله عليه وسلم -: «ولكنكم غيروا وإياي والسواد» قال الهيثمى:
«رواه الطبراني في «الأوسط» وفيه ابن لهيعة وبقية رجاله ثقات وهو حديث حسن».
٤ - عن عبد الله بن عمر رفعه:«الصفرة خضاب المؤمن والحمرة خضاب المسلم والسواد خضاب الكافر» قال الهيثمي:
«رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه».
قلت: فهذه الأحاديث من وقف عليها لا يتردد في القطع بحرمة الخضاب بالسواد على كل أحد وهو قول جماعة من أهل العلم كما تقدم عن ابن القيم وقال:
«إنه هو الصواب بلا ريب».
وأما حديث:«إن أحسن ما اختضبتم به لهذا السواد أرغب لنسائكم فيكم وأهيب لكم في صدور عدوكم».