الشيخ:«لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع من عاشوراء».
مداخلة: نعم-بارك الله فيك- هذا الحديث ألا ينبغي أن نوفق بينه وبين الحديث الذي قال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - في النهي عن صيام يوم السبت إلا فيما افترض، أي: نقول مثلاً: وهذا قول من طالب علم مبتدئ ما زال يتعثر حتى في لهجته باللغة العربية، فجاء لي أطلب منك من العلم ما يَسّر الله له.
الشيخ: فيك البركة إن شاء الله.
مداخلة: بارك الله فيك، فالمسألة أقول: الله المستعان على هذا، ولو قلنا إن الحديث الذي قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - ومات ولم يُدْرِك هذا عليه السلام مع حديث النهي، ولا يجوز لنا أن نضرب الأحاديث بعضها في بعض وحاشاك أنت أن تفعل هذا، فأنت في هذه الأيام قدوة لنا في الرسوخ على السنة، والسؤال عن الدليل، أفلا يجوز هذا أن نُوَفِّق بينهما؟
الشيخ: أين التعارض يا أخي بارك الله فيك؟
مداخلة: أنا أقول.
الشيخ: أنا لا أشاهد التعارض حتى نُوَفِّق.
مداخلة: في هذه المسألة يا شيخ، بما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«لو عشت لكان هذا» أي: لصام يوماً قبله.
الشيخ: نعم.
مداخلة: ولكن حديث النهي لو قلنا إن عدم تخصيصه، عدم تخصيص يوم السبت أنه يكون أراد هذا النبي - صلى الله عليه وسلم -؟
الشيخ: قل لي أين التعارض؟
مداخلة: التعارض: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«لو عشت لصمت يوم التاسع والعاشر».