للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيما فرض الله علينا، طيب، صوم يوم عاشوراء ليس فرضاً بالتالي صوم يوم التاسع ليس فرضاً، لو أن مسلماً صام من عاشوراء، ولا يريد أن يصوم لا قبله ولا بعده يوماً، ماذا تنصحه أن يصوم عاشوراء وإلا لا؟

الجواب: يصوم.

الشيخ: طيب، لكن ماذا تقول له؟ الأفضل: أنك تصوم تاسوعاء معه، طيب هذه الأفضيلة الذي أنت تدندن حولها أين التعارض بينها وبين قوله عليه السلام: «لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افْتُرِض عليكم»؟ ما في يا أخي تعارض، بارك الله فيك.

مداخلة: التعارض طرأ في ذهني من باب: جمع أفعاله - صلى الله عليه وسلم - التي وردت أنه كان يصوم من الشهر السبت والأحد والاثنين، وكذلك كان قال: «أحسن الصيام وخير الصيام صيام داود كان يصوم يوماً ويفطر يومًا».

الشيخ: رجعت حليمة إلى عادتها القديمة.

مداخلة: بجمع هذه.

الشيخ: هذا أليس نصاً عاماً؟

مداخلة: نعم عموم.

الشيخ: طيب، أولاً: نص عام: «كان يصوم يوماً ويفطر يوماً».

ثانياً: هل من شريعة داود عليه السلام النّهي عن صوم يوم السبت إلا في الفرض؟

مداخلة: نعم، لا.

الشيخ: كيف؟

مداخلة: ليس من شريعته هذا.

الشيخ: طيب، إذاً: لماذا أنت ما «تصرفون» شريعته، بِدّك تتمسك بشريعة الرسول عليه السلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>