للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: أنا بضاعتي في الجغرافيا [ضعيفة] يا شيخ.

الشيخ: أعرف هذا، هذا أمر معروف.

مداخلة: نعم.

الشيخ: وبين هذا وهذا فصول في تلك البلاد، يعني من كان في القطبين فيمر عليه الليل نصف السنة، وفي المقابل نهار نصف السنة، هذا يأتي سؤال: هنا ماذا يفعلون؟

لكن الذين هم دونهم وأقرب إلينا إلى خط الاستواء، هؤلاء كلما اقتربوا إلينا كلما اعتدل الوقت معهم، تعرف خط الاستواء أن الليل والنهار متساوي تماماً؟

مداخلة: نعم.

الشيخ: نعم، لكن كلما علا أو دنا -نزل- يختلف الأمر تماماً، فيأتي وقت في تلك البلاد مقابل العشرين ساعة أو الإحدى وعشرين ساعة، هذه التي يصوموها، ويقابلهم ثلاث ساعات إفطار، سيأتي بعد نصف سنة تقريباً العكس تماماً.

ولذلك فنحن نقول لهم: حسابكم الدهر فيما سيأتي، ولا نفتيهم بأن يصوموا بالنسبة لجوارهم؛ لأن هؤلاء يسبق عليهم الآيات {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة: ١٨٧].

بخلاف الذين قلنا لك عنهم في القطب الشمالي لا يرون شمساً مطلقاً، لا صبح ولا عشاء ولا أيّ شيء، فهؤلاء يُقَدِّرون تقديراً كما جاء التصريح بذلك في حديث الدجال الصحيح الذي فيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أخبر أصحابه بأن الدجال يخرج في كم يوم؟ ثلاثين يومًا وإلا أربعين يومًا؟

مداخلة: أربعين.

مداخلة: أربعين يومًا.

الشيخ: أربعين يومًا، فيوم من أيامه طوله طول سنة، واليوم الآخر طوله طول

<<  <  ج: ص:  >  >>