للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نفسي: أردت أن أقول: إذا كان هو هذا الأذان اليوم، فليأكل وليَشْبَع ما شاء له الشبع، أما والسؤال استُدرك أخيراً فقيل: يعني: الفجر الصادق، الجواب حينئذٍ في قوله عليه الصلاة والسلام: «إذا سمع أحدُكم النداء والإناء على يده، فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه».

وهذا النداء هو النداء الذي ذكرناه آنفاً في حديث عمرو ابن أم مكتوم، اسمه اختُلف في اسمه منهم من يقول: اسمه عمرو، ومنهم من يقول: اسمه عبد الله، «والصواب الأول: عمرو ابن أم مكتوم»، ماذا قال الرسول في حديثه؟ «فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم».

إذا أكلت واكتفيت رأساً ضع الكأس أو الفنجان الذي بيدك، أما إذا لم تكتف فهذا الحديث الذي ذكرناه -آنفاً- يُعطي لك فُسْحة ومجالاً أن تظل تشرب منه أو تأكل منه حتى تأخذ منه حاجتك .. أعيد الحديث: «إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه».

فإذاً: يأكل الإنسان ولا بأس وإذا رأى الفجر الصادق بعينه، ما دام لم يكن قد أخذ حاجته من طعامه وشرابه ..

مداخلة: لو كان في يده صحن ...

الشيخ: أنا أعني ما أقول؛ لذلك قلت: طعام أو شراب، نعم.

مداخلة: لأُبَيّن للإخوة صحن أو كأس ماء، يعني: كان بيده، طيب! لو لم يكن في يده كان على الأرض؟

الشيخ: هذه ظاهرية .. سواءً كان في يده أو طاولته أو في أرضه، العلة مذكورة في الحديث: «حتى يقضي حاجته منه» والحمد لله.

مداخلة: لما يشبع يعني.

الشيخ: هو هذا يقضي حاجته منه، نعم.

(الهدى والنور / ٦٩٣/ ٣٩: ٣٥: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>