للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصوم، إذا كان سافر المسافر مسافة ثمانية فراسخ، فيحق له أن يُفْطر، صح أم لا؟ فنحن نطير أكثر من ألف وخمسمائة ميل، ولكن في نطاق دائرة محدودة، يمكن في حدود -مثلاً- ستين فرسخًا أو شيئًا من هكذا، طيراننا ينقسم إلى قسمين: قسم يتطلب جهدًا مثل الاشتباكات أو تمثيل المعارك في الجو، وقسم ثاني لا يتطلب جهدًا كبير، فإذا كان التدريب في القسم الصعب يعني الواحد يفطر من التدريب هذا، أما إذا كانت طلعات لا تتطلب الجهد الكبير، فالأكثرية منا يصوم، وبعضنا يُفْطِر، فهل الأصل الصوم إذا كان في المقدرة أم الإفطار؟ وإذا كان يجوز الإفطار، فهل يحق لي أن أُفْطِر قبل الطلعة بساعة ونص وساعتين، أم أنتظر؟ لأنه إذا انتظرت إلى وقت الطلعة، المسافر إذا أراد أن يُفْطِر لا بد أن يفطر بعدما يغادر البلاد، بعدما أن يبدأ السفر، يصبح خارج البلاد، فساعتها يفطر، وإذا وصل البلد الثانية والناس ممسكة، فيجب أن يمسك، لكن نحن على أساس كمية السكر في الدم والأشياء هذه لازم تؤخذ وقت حتى يتفاعل، وحتى يصبح الواحد في قُوَّته وكمالها، فما هو الحكم في هذه الحالة؟

الشيخ: طيرانك الذي ذكرته وحصرته ببعض الفراسخ كَثُرَت أو قَلَّت، الفراسخ ليست المهم في الموضوع، وإنما نقول: إذا كان طيرانك يعتبر سفراً في عرف أهل البلد، فتكون مسافراً، أو تكون غير مسافر.

مداخلة: ما يعتبر سفرًا؟

الشيخ: لكل جوابه، أنت اصبر.

يعني مثلاً: طيرانك من مكة إلى المدينة، هذا سفر لا إشكال فيه، صح؟

مداخلة: نعم.

الشيخ: طيرانك من مكة إلى جدة أنا أقول ليس بسفر.

مداخلة: لا.

الشيخ: أنتم معروف عندكم ليس بسفر.

<<  <  ج: ص:  >  >>