للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«مجموعة الرسائل الكبرى» «٢/ ٥٦ - ٥٧» (١).

١٦٩ - «زعمهم أن من وقف بيت المقدس أربع وقفات أنها تعدل حجة «الباعث» «ص ٢٠».

١٧٠ - زعمهم أن هناك على الصخرة أثر قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - وأثر عمامته ومنهم من يظن أنه موضع قدم الرب سبحانه وتعالى (٢).

١٧١ - المكان الذي يزعمون أنه مهد عيسى عليه السلام.

١٧٢ - زعمهم أن هناك الصراط والميزان وأن السور الذي يضرب به بين الجنة والنار هو ذلك الحائط المبني شرقي المسجد.

١٧٣ - «تعظيم السلسلة أو موضعها». «مجموعة الرسائل» «٢/ ٥٩»

١٧٤ - «والصلاة عند قبر إبراهيم الخليل عليه السلام». «المصدر السابق» «٢/ ٥٦»


(١) وقال رحمه الله «ص ٥٧ - ٥٨»:
المسجد الأقصى اسم لجميع المسجد الذي بناه سليمان عليه السلام وقد صار بعض الناس يسمي الأقصى المصلى الذي بناه عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مقدمه، والصلاة في هذا المصلى الذي بناه عمر للمسلمين أفضل من الصلاة في سائر المسجد، فإن عمر بن الخطاب لما فتح بيت المقدس وكان على الصخرة زبالة عظيمة لأن النصارى كانوا يقصدون إهانتها مقابلة لليهود الذين كانوا يصلون إليها فأمر عمر رضي الله عنه بإزالة النجاسة عنها وقال لكعب: أين ترى أن نبني مصلى للمسلمين؟ فقال: خلف الصخرة فقال: يا ابن اليهودية خالطتك يهودية بل ابنيه أمامها فإن لنا صدور المساجد ولهذا كان أئمة الأمة إذا دخلوا المسجد قصدوا الصلاة في المصلى الذي بناه عمر. وأما الصخرة فلم يصل عندها عمر رضي الله عنه ولا الصحابة ولا كان على عهد الخلفاء الراشدين عليها قبة بل كانت مكشوفة في خلافة عمر وعثمان وعلي ومعاوية ويزيد ومروان ولكن ...
ثم ذكر أن عبد الملك بن مروان هو الذي بنى القبة عليها وكساها في الشتاء والصيف ليرغب الناس زيارة بيت المقدس ... " ثم قال: " وأما أهل العلم من الصحابة والتابعين لهم بإحسان فلم يكونوا يعظمون الصخرة فإنها قبلة منسوخة وإنما يعظمها اليهود وبعض النصارى.
قلت: ومن ذلك تعلم أن ترميمها وتجديد بنائها الذي أعلن عنه منذ أسابيع وقد أنفقوا عليها الملايين من الليرات إنما هو إسراف وتبذير ومخالفة لسبيل المؤمنين الأولين.
(٢) ذكر هذه الأمور كلها شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في " المجموعة " «٢/ ٥٨ - ٥٩» ووضعها بقوله: " فكله كذب ". وقال في مكان المهد: وإنما كان موضع معمودية النصارى.

<<  <  ج: ص:  >  >>