الحديث وذكر أنه حديث شاذ، بالاصطلاح الحديثي، لما؟ لأن .. تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي حلال.
مداخلة: بميمونة.
الشيخ: مش في الحديث المتفق عليه تزوج ميمونة وهو محرم، فهي تقول بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوجها وهما حلال.
وهي صاحبة القصة وصاحب القصة أدرى بها من الراوي لها عن غيره، ثم تتابعت كلمات العلماء المحققين على أن يقال إن هذا الحديث خطأ كما قال سعيد ابن المسيب وهو تابعي جليل بل هو كما جاء في الحديث: سيد التابعين, هذا هو الجواب إذاً: عن الحديث الأول أن الحاظر مُقَدَّم على المبيح والقول مُقَدَّم على الفعل، والجواب الثاني أن محققي علماء الحديث يقولون في هذا الحديث حديث ابن عباس إنه شاذ والصواب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة وهما حلال.
(الهدى والنور / ٤٠٠/ ٥٢: ٤٢: ٠٠)
السؤال: عند الكلام عن الحديثين، حديث لا يَنْكِح المسلم ولا ينكح، وحديث نكح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ميمونة وهو محرم، فضيلتكم قلت: إن الجمع الأول، أن القول مقدم عن الفعل، فهل هذه القاعدة؟
الشيخ: الجمع الأول الحاظر مُقَدَّم عن المبيح، الجمع الثاني القول مقدم عن الفعل.
السؤال: هل القول مقدم على الفعل، هل هذه القاعدة على إطلاقها أم الجمع بين القول والفعل أولى، بأنه إذا كان القول حظر والفعل إباحة، فيقال إن هذا الفعل، ... قرينة تصرف الحظر من التحريم إلى الكراهة؟
الشيخ: هذا أيضاً سبق الكلام في هذه المجالس التي تقام هنا نقول القرينة هذه يمكن أن تقال فيما إذا ثبت أن فعله الذي يعتبر أو يراد اعتباره قرينة جاء بعد قوله، أما إذا لم يكن هناك مثل هذه القرينة فلا، وتبقى القاعدة على إطلاقها، واضح.