ليس بشيء. فقد أجاب عنه المحققون بجوابين: الأول: أن المثبت مقدم على النافي. والآخر: أنه لا منافاة بينهما، وذلك أن النافي أراد أنه ليس من المناسك فلا يلزم بتركه شيء، والمثبت أراد دخوله في عموم التأسي بأفعاله - صلى الله عليه وسلم -، لا الإلزام بذلك. قال الحافظ عقبه «٣/ ٤٧١»: «ويستحب أن يصلي به الظهر والعصر والمغرب والعشاء، ويبيت به بعض الليل كما دل عليه حديث أنس وابن عمر».
قلت: وهما في «مختصري لصحيح البخاري»«كتاب الحج / ٨٣ - باب و ١٤٨ - باب». «الأبطح»: يعني أبطح مكة، وهو مسيل واديها، ويجمع على البطاح والأباطح، ومنه قيل: قريش البطاح، هم الذين ينزلون أباطح مكة وبطحاءها. «نهاية» و «التحصيب»: النزول بـ «المحصب» وهو الشعب الذي مخرجه إلى الأبطح بين مكة ومنى. وهو أيضا «خيف بني كنانة».