للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«خصاء أمتي الصيام».

[قال الإمام]:

وفي الحديث توجيه نبوي كريم لمعالجة الشبق وعرامة الشهوة في الشباب الذين لا يجدون زواجا، ألا وهو الصيام، فلا يجوز لهم أن يتعاطوا العادة السرية «الاستمناء باليد». لأنه قاعدة من قيل لهم: {أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ} ولأن الاستمناء في ذاته ليس من صفات المؤمنين الذين وصفهم الله في القرآن الكريم: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُون* إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِين* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُون} [المؤمنون: ٥ - ٧].

قالت عائشة رضي الله عنها في تفسيرها: «فمن ابتغى وراء ما زوجه الله، أو ملكه فقد عدا». أخرجه الحاكم «٢/ ٣٩٣» وصححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.

(السلسلة الصحيحة (٤/ ٤٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>