للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسألته أم سلمة فنزلت: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} وقال: «لا إلا في صمام واحد» (١).

الثاني: عن ابن عباس رضي الله عنه قال:

«جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! هلكت. قال: » وما الذي أهلكك؟ «قال: حولت رحلي الليلة (٢) فلم يرد عليه شيئا فأوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} يقول: أقبل وأدبر واتق الدبر والحيضة».

الثالث: عن خزيمة بن ثابت رضي الله عنه:

«أن رجلا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن إتيان النساء في أدبارهن أو إتيان الرجل امرأته في دبرها؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «حلال». فلما ولى الرجل دعاه أو أمر به فدعي فقال: «كيف قلت؟ في أي الخربتين أوفي الخرزتين أو في أي الخصفتين (٣)؟

أمن دبرها في قبلها؟ فنعم. أم من دبرها في دبرها؟ فلا فإن الله لا يستحي من الحق لا تأتوا النساء في أدبارهن».

الرابع: «لا ينظر الله إلى رجل يأتي امرأته في دبرها».

الخامس: «ملعون من يأتي النساء في محاشهن. يعني: أدبارهن».


(١) أي: مسلك واحد وفي "النهاية":
" الصمام: ما تسد به الفرجة فسمي الفرج به".
(٢) كنى برحله عن زوجته أراد بها غشيانها في قبلها من جهة ظهرها لأن المجماع يعلو المرأة ويركبها مما يلي وجهها فحيث ركبها من جهة ظهرها كنا عنه بتحويل رحله إما أن يريد به المنزل والمأوى وإما أن يريد به الرحل الذي تركب عليه الإبل وهو الكور. "نهاية"
(٣) يعني: في أي الثقبين والألفاظ الثلاثة بمعنى واحد كما في "النهاية".

أحدها جيد كما قال المنذري ٣/ ٢٠٠ وصححه ابن حبان ١٢٩٩ - ١٣٠٠ وابن حزم ١٠/ ٧٠ ووافقهما الحافظ في "الفتح" ٨/ ١٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>