عنها والصبيان فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «رأيت شياطين الإنس والجن فروا من عمر»] [قالت عائشة: قال - صلى الله عليه وسلم - يومئذ:«لتعلم يهود أن في ديننا فسحة»].
السادس: عنها أيضا قالت: «قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوة تبوك أو خيبر وفي سهوتها ستر فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب فقال: «ما هذا عائشة؟ » قالت: بناتي ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع فقال: «ما هذا الذي أرى وسطهن؟ » قالت: فرس قال: «وما هذا الذي عليه؟ » قالت: جناحان قال: «فرس له جناحان؟ » قالت: «أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة؟ » قالت: فضحك حتى رأيت نواجذه».
السابع: عنها أيضا: أنها كانت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفره وهي جارية [قالت: لم أحمل اللحم ولم أبدن (١)] فقال لأصحابه: «تقدموا»[فتقدموا] ثم قال: «تعالي أسابقك فسابقته فسبقته على رجلي» فلما كان بعد خرجت معه في سفر فقال لأصحابه: «تقدموا» ثم قال: «تعالي أسابقك ونسيت الذي كان وقد حملت اللحم»[وبدنت] فقلت: كيف أسابقك يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا على هذه الحال؟ فقال:«لتفعلن» فسابقته فسبقني فـ[جعل يضحك و] قال: «هذه بتلك السبقة».
الثامن: عنها أيضا قالت: «إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليؤتى بالإناء فأشرب منه وأنا حائض ثم يأخذه فيضع فاه على موضع في وإن كنت لآخذ العرق فآكل منه ثم يأخذه فيضع فاه على موضع في».
التاسع: عن جابر بن عبد الله وجابر بن عمير قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كل شيء ليس فيه ذكر الله فهو [لغو] وسهو ولعب إلا أربع [خصال]: ملاعبة الرجل امرأته وتأديب الرجل فرسه ومشيه بين الغرضين وتعليم الرجل السباحة».
(آداب الزفاف ص ٢٦٩)
(١) بدن وبدن فبالتشديد بمعنى كبر وأسن وبالتخفيف من البدانة وهي كثرة اللحم والسمنة وهذا المعنى هو الأليق بالسياق انظر "النهاية" ١/ ١٠٧.