الشيخ: الدليل: «أنه من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة» والدليل: «خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن أدَّاها وأحسن أداءها، وأتم ركوعها وسجودها وخشوعها، كان له عند الله أن يُدْخِلَه الجنة، ومن لم يُؤَدِّها ولم يُتِم ركوعها وسجودها وخشوعها، لم يكن له عند الله عهد، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له».
ولو كان كافراً ما غفر له؛ لأن الله يقول:{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}[النساء: ٤٨].
مداخلة: جزاك الله خيراً شيخنا!
الشيخ: وإياك.
مداخلة: لكن ممكن أفهم منك هذه القضية اللِّي أسمعها كثيراً وأنا ما فهمتُها اللي هي يقول، لكنه كفر دون كفر، كيف ... كفر دون كفر؟
الشيخ: يعني: قال عليه السلام: «سِبَاب المسلم فسوق وقتاله كفر» وقال في القرآن الكريم: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}[الحجرات: ٩].
فهؤلاء اللِّي قاتلوا وهم بغاة، حَكَم رب العالمين بأنهم طائفة من المؤمنين، وفي الحديث يقول:«وقتالُه كفر».
فإذاً: هذا كفر دون كفر الرِّدة، فمن فعل شيئاً من هذا هو من أفعال الكفار، ولكنه يخالف الكفار في عقائدهم، فقد فعل فعلهم، ولم يعتقد عقيدتهم.
فهو من حيث الفعل مُلْحَق بهم، ومن حيث العقيدة مُخَالف لهم، هذا معنى قولهم:«كفر دون كفر».