الشيخ: خلو رجل بارك الله فيك له صورتين، التعبير هذا ولو أنه تعبير عامي، لكن إما أن يكون معناه مُتَحقّقاً أو غير متحقق، وذلك دار أو عقار لم تُسكن بعد، لا يصدق فيها هذا التعبير خلو رجل، لأنه ما وطئتها قدم.
فإذاً: هذا من باب أكل مال الناس بالباطل، فلا يجوز قولاً واحداً، لكن أنت في دار أو عقار، وهو طريق أو سبب لاكتساب الرزق الذي كتبه الله لك، يأتي إنسان يعرض عليك أنك تُخْلِي له هذا المكان، هذا اسمه خلو رجل فعلاً، تخلي له هذا المكان، طبعاً مقابل شيء؛ لأنك أنت سيصيبك شيء من العجز أو التأخر، فيما إذا تركت هذا المكان وتتنقل إلى مكان آخر.
فأنتما وما اتفقتما عليه وهو حلال؛ لأن المؤمنون عند شروطهم.
أما تُبْنَى بناية جديدة ولم تُسكن، ويُعلن أن الخلو كذا والأُجرة السنوية أو الشهرية كذا، فهذا مما أُصيب المسلمون في العصر الحاضر من أكل أموال الناس بالباطل.