للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحل عندك: والدي يريد أن أتزوج رجل كافر أو على الأقل فاسق، وقد خطبني شخص مُتدين ملتزم إلى آخره فماذا أفعل؟

فهذا العالم الذي هو عالم وهو من أُولى الأمر بنص القران الكريم، يمكن أن يُبِيح لها أن تتزوج، أنا أخشى من هؤلاء الذي أنت عَبَّرت عنهم بهذه الكلمة الضخمة أولاً، ثم نزلت قليلاً بأنهم أمراء، وهؤلاء أمراء نَصَّبوا أنفسهم فما أحد نَصَّبَهم، وهذه يترتب من ورائها مفاسد وفتن.

وأنا على مثل اليقين أنهم يتكلمون في كثير من المسائل تقع لهم هناك بغير علم؛ لأنهم كما قلت طلاب علم وماذا محصلين من العلم، يمكن آخذ شهادة بكالوريا أو آخذ شهادة دكتوراة في بعض العلوم، ثم جلس هناك في بلاد الغربة وبلاد الكفر، يُوَسّع معلوماته قليلاً.

فالمهم: يعني المسألة تحتاج إلى تَحَفُّظ يعني، وتورع وعدم تسرع، في أنه خلصنا من مشكلة نقع في مشكلة أخرى كما يقال، كنا تحت المطر صرنا تحت المزراب، الوالد يأمرها بأن تتزوج بكافر أو فاسق لا يجوز لها أن تطيعه، لكن لا يجوز لها هي أيضاً أن تُزَوِّج نفسها بنفسها.

يجب أن ترفع الأمر إلى حاكم مسلم، وهذا الحاكم هو الذي يُزَوِّجها وهؤلاء ليسوا حكاماً.

السائل: لو استكتبوا لك شيخنا، يكتبوا لك، حتى تكتب لهم الجواب إن شاء الله.

الشيخ: لا، أنا لست من هؤلاء، يكتبوا للذي يحكموا ويقضوا بين الناس، أنا ممكن أن أُفتي أما أنا لا أقضي.

«الهدى والنور/٥٤٢/ ٠٤: ٣٥: ٠٠»

<<  <  ج: ص:  >  >>