الشيخ: نسيتها، إذا كنت نسيتها لا يجوز تدخل في جحر الضب.
مداخلة: طيب.
الشيخ: الآية المقصود فيها الأشياء المأكولات الحيوانات المأكولة، أما المكاسب فبيانها في الشرع من السنة، فالرسول - صلى الله عليه وسلم - قال إن كسب الحجام خبيث، وهو أعطى الحَجَّام، فإذا أنت احتجمت فاقتد بالرسول - صلى الله عليه وسلم - وأعط، أما الحجام فما ينبغي أن يأخذ أُجره.
مداخلة: يعني الحجام لا يطلب؟
الشيخ: لا يطلب ولا يأخذ.
مداخلة: كيف النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطاه وأخذ.
الشيخ: الله يهديك، قلت لك إذا احتجمت فأعط، وإذا كنت حجاماً فلا تأخذ، الرسول - صلى الله عليه وسلم - يُعطِ؛ لأنه ليس كل عطاء يكون بالمقابل، لا يجوز إعطاؤه لمن لا يستحق، فالرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يأتيه الرجل ويسأله ولا يجوز له السؤال، فيعطيه عليه السلام وحينما ينصرف يقول «إنما يتأبطها ناراً» فيقال له، لماذا تعطيه يا رسول الله؟ ! قال: يسألونني ويأبى الله عليّ البخل.
فالإعطاء إذاً في حالات يجوز بل قد يجب، لكن لا يجوز الأخذ، هل تصورت هذه الصورة؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: كذلك فيما نحن فيه.
مداخلة: يعني الحجام، إذا كان واحد حجام فلا ينبغي له أن يأخذ؟