الوجه في تعليل الأحاديث الكثيرة والكثيرة جداً، التي جاءت في مدح بعض الصحابة الكبار، ما رأيك في حديث عمر بن الخطاب:«يا ابن الخطاب! ما سلكت فجاً إلا سلك الشيطان فجاً غير فَجِّك» تُرى لو أحدنا قيل له هذا الكلام، ما الذي يصير؟ يحط رجليه بماء باردة وخلاص «إلى جنة مسوكة» ترنزيت، لذلك النبي في الجنة وأبو بكر في الجنة وعمر في الجنة حتى أتم بقية العشرة المبشرين بالجنة، هذا مدح ما بعده مدح.
لكن الرسول عليه السلام هنا سأقول لك ولا تقل لي كما قلت، سأقول لك كما قلت وسوف لا تقول لي كما قلت آنفاً بالنسبة ليوسف عليه السلام، أنا قلت: نحن نستطيع أنه ما نتأثر بمثل هذه التزكية لأنفسنا؟ كان جوابك: أنه قدوةٌ لنا شيء، وكون أنَّا نحن ممكن أن نتأثر بينما هو لا يتأثر، كذلك هنا أقول: الرسول - صلى الله عليه وسلم - مَدَح هؤلاء الصحابة العشرة وغيرهم، جاء في الحديث الصحيح عن أحد الصحابة نسيت اسمه الآن، هو قال حسب مبلغه من العلم، قال:«ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشهد لأحد ممن يمشي على وجه الأرض بالجنة إلا ما أدري الآن عبد الله بن سلام أو سلمان الفارسي» فيه منكم من يذكر، أحد الرجلين يمشي على وجه الأرض شَهِد له بالجنة، إما قال سلمان أو عبد الله بن سلام، الشك من عندي.
السائل: فيه رجل الذي سأل الرسول - صلى الله عليه وسلم -، عن إذا صليت الصلوات الخمس وكذا عندما سار قال: هذا إن صدق أو انظروا إلى رجل من أهل الجنة.
الشيخ: لكن هذا ليس كذاك بارك الله فيك، هذا مُعَلَّق، هذا مشروط بشرط، إن صدق إن دخل الجنة، أفلح الرجل إن صدق.
مداخلة: إن صدق دخل الجنة.
الشيخ: فيه روايتين.
مداخلة: رجل قال: يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة. عن ابن عمر، ولحيته تقطر ماء.