لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، نقد له مائة دينار، الدائن قبض المائة دينار، هو متعجب من الحادثة السابقة، فما وسعه إلا أن يقص عليه قصتها.
قال له: والله أنا فعلت هذا، لأني ادَّاركني الوقت وما استطعت أن آتي في اليوم الموعود، فأخذت الخشبة ودَكَّيْتُها و .. و .. إلى آخره وخاطبت رب العالمين أنه كان كفيلاً بيننا وشهيدًا، وقلت له: أنت الكفيل وأنت الشهيد، فالله عز وجل عمل بشهادته وكفالته فوصلها إليك، قال له: بارك الله لك في مالك: رَجَّع له المائة دينار.
نحن اليوم نعمل ماذا؟ والله إلا ما ندر، الدنيا ما تخلو، لكن هذا نادر جداً، ما أحد يراه، ما أحد يراه، لو أخذ المائة دينار من المدين وسكت من الذي سيقدر يقول: أنت أخذت مني مائتين.
هذا معناه: أن ربنا لما عرف تقوى هذا المدين سَخَّر له البحر، وحفظ له ماله، من أن يضيع، نحن بواسطة بنك.
القصة الثانية، وهي أيضاً عجيبة، قال عليه السلام: «خرج فيمن قبلكم رجل يمشي في فلاة من الأرض، فسمع صوتاً من السحاب: اسقِ أرض فلان، ما صار في الدنيا أن يسمع صوتًا حتى ولا الطيارة الهيلوكبتر في آخر الزمان، صوت من السماء: اسقِ يا سحاب الأرض الفلاني، أرض أحمد بن عبد الله مثلاً، شاف هذا السحاب كان ماشي هكذا مشى مع السحاب، وإذا بالسحاب يُفَرِّغ ما يحمله من الماء على حديقة.
يطلع عليها وإذا به يرى رجلاً يعمل بالمنكاش، سلم عليه وكأنه سماه باسمه، تعجب الرجل! ما الذي عَرَّفَكَ أنا أراك رجل غريب، قال له: القصة كذا وكذا، أنا سمعت صوتًا من السماء يقول: اسق أرض فلان، فمشيت مع السحاب فوجدت السحاب أفرغ الماء على أرضك فعرفت أنك أنت المعني بهذا الصوت، فبما استحققت هذه العناية الإلهية؟