الشيخ: مجانين. وأرجو أنه يكون في بالكم أنه هذا حديث نبوي، ليس حديثي أنا، حديث نبينا عليه السلام.
المهم، أن الله عز وجل بواسع قدرته يأمر الموج بأن يأخذ الخشبة إلى شاطئ الرجل المقرض المحسن.
الرجل المحسن خرج في اليوم الموج ليستقبل المدين، لكن لفت نظره أنه الموجة تتلاعب بهذه الخشبة، مد يده عليها، فإذا هي وازنه، ألف دينار ذهب، أخذها على البيت، كسرها انهارت الألف دينار، تعجب الرجل.
فيما بعد ربنا يَسَّر للمدين أن يعود إلى بلده وتجاهل ما فعل، انظر هذا ما هو مجنون هذا عاقل، لماذا؟
لأنه عرف أنه فعل فعلاً مخالف للسنة الكونية الطبيعية، كيف ألقي خشبة وفيها ألف دينار في البحر، لو بريد ممتاز الإنسان سوف يكون خائف ولا هيك؟
مداخلة: ... البريد الممتاز يقولوا لك: ما نضمن مائة بالمائة.
الشيخ: هذا هو، المقصود، فهو عارف ماذا يعمل، لكن قوة التوكل على الله هي التي حملته على أن يفعل ما لا يفعله العقلاء؛ ولذلك هو شهد بنفسه على نفسه فتجاهل ما فعل، وجاء إلى الغني المقرض ونقده ألف دينار صاروا ألفين.
لكن انظروا المثل يتحقق هنا: إن الطيور على أشكالها تقع. قلوب صافية .. إيمان بالله قوي، هذا الذي نحن بحاجة إليه.
لو واحد منا اليوم جرت مثل هذه القصة مع غني، من رآه قبض الخشبة وشقها ويوجد فيها ألف، ما هذا؟ يأخذ الألف الثاني ..